فصل: التحري عما ينسب لمسلم حتى يقوم بنصحه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)



.الأخلاق السيئة:

.التجسس والغيبة والنميمة والحسد:

.حكم عمل الشرطي في تفتيش البيوت والتجسس على أصحابها:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (3429)
س2: ما حكم الله في دراهم الشرطي إذا كان من بين نشاطاته تهديد المسلمين، وحملهم على ترك ما يقومون به من نشاطات في مساجدهم، وتفتيش بيوتهم والتجسس عليهم؟ وهو يقصد من وراء ذلك كله كما يزعم المحافظة على أمن البلاد، وربما يفعل ذلك ظنا منه بأن مثل هذه النشاطات في بيوت الله ليست حتى في صالح المسلمين، بل هي خروج عن صفوفهم، وتشتيت لها. وأحيطكم علما بأن أغلب هذه الجماعات تصرح بعداوتها لحكم البلاد، ومثل هذا الشرطي لا يصدر منه تجاه من لا يصرح بعداوته مثل ما يصدر منه تجاه الأول، وأعلمكم أيضا أن هذا الشرطي مسلم.
ج2: أولا: لا يجوز تهديد المسلمين، وحملهم على ترك ما يقومون به من أنشطة إسلامية في مساجدهم، ولا يجوز تفتيش بيوتهم والتجسس عليهم؛ لأن الله سبحانه نهى عن التجسس، ولأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان، وقد حرمه الله تعالى بقوله: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [سورة المائدة الآية 2].
ثانيا: الدراهم التي يأخذها إذا كانت في مقابل ما ذكر من أعمال فهي محرمة؛ لأنها أجر على عمل محرم، فهي كسب خبيث؛ كمهر البغي، وحلوان الكاهن، وثمن الكلب. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.ما ينسب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قفزه جدار أحد المنازل:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (7066)
س2: هل صحيح ما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، من أنه ذات مرة قفز جدران أحد المنازل، ثم وجد بداخله أناسا يشربون الخمر، فقالوا له: نحن ارتكبنا إثما واحدا، وأنت ارتكبت ثلاثة: لم تستأذن، ولم تأتنا من الباب، وتجسست علينا؟
ج2: لم تثبت هذه القصة لدينا بعد تتبع ما كتب عن عمر رضي الله عنه في كتب التاريخ والتراجم، ثم هي لا تتناسب مع خلق عمر وسيرته، ويبعد أن يجرؤ عليه أمثال هؤلاء وهم مرتكبون لجريمة شرب الخمر، بل المعهود أنهم يخجلون، ويصيبهم الخزي؛ لمكانهم من الجريمة، ولما لعمر رضي الله عنه من المهابة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.عمل المسلم في حكومة الفلبين ضد إخوانه:

السؤال الثاني من الفتوى رقم (1998)
س2: عرضت حكومة ماركوس على طلبة مسلمي فلبين في الجامعات الإسلامية مكافأة شهرية قيمتها 25 دولارا، على شرط أن يشتغل كل من تخرج منهم في الحكومة سنة أو سنتين على الأقل، أو يدفع نصف المبلغ الذي أعطته إياه الحكومة أثناء الدراسة إذا لم يرض بالعمل في الحكومة، فهل يجوز للطلبة قبول هذا العرض ليستعمل ماركوس المتخرجين من الطلبة المسلمين ضد إخوانهم المجاهدين؟ ويشيع بأن من عمل معه مطيع يستحق أن يكون في الأعمال القيادية، أما المجاهدون ضده من المسلمين فيسميهم: المتمردين.
ج2: إذا كان الواقع كما ذكر من أن ماركوس يعطي المكافأة للطلاب أثناء دراستهم حيلة منه واستمالة لنفوسهم ليستغلهم ضد إخوانهم المسلمين بكبتهم أو إيذائهم واضطهادهم أو بالدعاية السيئة لتشويه سمعتهم- فالواجب عدم أخذ المكافأة إبطالا لحيلته، وخشية أن يعجزوا عن الوفاء برد نصفها فيضطروا لوضع أنفسهم تحت تصرف الحكومة. وعليهم أن يتقوا الله ويستعينوا به على أعدائه، فقد قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [سورة الطلاق الآية 2-3] وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان
عضو: عبد الله بن قعود

.تحذير الناس من رجل ظاهر الفسق:

السؤال السادس من الفتوى رقم (9895).
س6: هل تحذير الناس من رجل ظاهر الفسق ومعروف بفسقه، يعتبر غيبة يسأل عنها الإنسان يوم القيامة؟
ج6: إذا كان الواقع كما ذكر، وكان ذكره بما فيه لتحذير الناس من شره حتى لا يغتر به من لم يعرفه جاز، وإن كان ذلك للتشهي والتسلية ونحوهما لم يجز. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفي
عضو: عبد الله بن غديان

.التحري عما ينسب لمسلم حتى يقوم بنصحه:

الفتوى رقم (19515).
س: إحدى قريباتي كلمتني عن رجل يعمل مع الوالد في منشأة خاصة بالوالد، وقالت لي: إن زوجة هذا الرجل تقول: إن زوجي لا يصلي كثيرا من الأحيان، وينظر إلى الأفلام الخليعة، وقالت زوجة هذا الرجل: لعل عبد الله- والمعنى أنا- لعله ينصحه في هذا الموضوع، فلما قالت لي إحدى قريباتي هذا حزنت فعلا، واهتممت بالموضوع، مع العلم أني نصحته عن ترك الصلاة وصلاة الجماعة بالأخص، ولكن موضوع الأفلام لم أعرف عنها من قبل. واجتهادا مني للتأكد من موضوع الصلاة ومشاهدة الأفلام قلت لإحدى قريباتي- أخرى-: تأكدي من الموضوع، وهي لها علاقة جيدة مع زوجة هذا الرجل، وذلك لكي نقدم له النصيحة من وجهها هذا، ولكي أخبر والدي عن هذا الرجل، لأن المعاصي ضررها متحصل في الدنيا قبل الآخرة، وضررها على العاصي وعلى الآخرين، فحرصا مني على إلقاء النصيحة وتأديتها وحرصا على والدي من مغبة ذلك فعلت ما كتبته.
والسؤال يا فضيلة الشيخ: إن والدي غضب علي، وقال: هذا من التجسس، ولا يجوز لك أن تتصل وتتحرى عنه، وعليك بخاصة نفسك وأولادك، حيث ظنت زوجته أن فيه أناس يخطبون لزوجها وهم يسألون عنه. هل هذا الفعل يعتبر من التجسس، وما هو مفهوم التجسس؟
بودي الإيضاح عن وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ج: قد أحسنت في بذل النصيحة، وما تعمله من التحري والتثبت لأجل مناصحة المذكور لا يعتبر من التجسس المنهي عنه، وإنما هو من قبيل التثبت من أجل النصيحة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عضو: صالح بن فوزان الفوزان